خرجت وحدي ... لقد هطل المطر ..ازدادت زخاته ..وضعت غطاءقمصلتي على رأسي ..وتحت المطر..طرقات قطراته حين تضرب برأسي..كأنها تعزف لحن الحزين ...وأنا أمشي ..وبروية وهدوء أستحضر أغاني المطر والحزن ..ادندن بها ..وبصوتا حنين ..كأن صوتي يئن مع الغناء ...عندما يتبلل وجهي ..أحس أني لست بحاجة للبكاء .. ولا للدموع ..فهذه السماء أيضا معي تبكي بكاء العزاء ..وهنالك سر لا افهمه ؟؟؟ لماذا تنتعش ذاكرتي مع المطر ..وهواجسي ..ومشاعري .. حتى هدوئي يصير أجمل هدوء ..وصمتي يصير أعذب صمت ... ما سر المطر وهكذا انجذب فيه وارى نفسي مندمجا روحا وجسدا مع زخاته ..شعور بالنشاط الذهني والفكري ...وهيمنة عاطفية تنتابني.. يذكرني ذلك بفلم رجل المطر .. فأنا بحب المطر يستأنس حبي وكأنني تشتاق جوارحي لهمسات المطر.فتحياتي للمطر وزخاته .